كلاكيت تاني مرة: إزاي تحول الآيفون بتاعك لـ "كاميرا سينما" احترافية؟
أهلاً بيك يا "بريمو". لو أنت صانع محتوى، يوتيوبر، أو حتى مجرد "هاوي" تصوير بس بـ "مزاج"، فأنت أكيد مريت بالموقف ده: ماسك الآيفون بتاعك (اللي بآلاف الجنيهات)، بتصور مشهد، وفجأة النور "يضرب" في وش اللي بتصوره، أو "الفوكس" يروح وييجي فجأة على الدبانة اللي طارت ورا الممثل. النتيجة؟ فيديو "شكله حلو" بس "مش احترافي".
المشكلة فين؟ المشكلة مش في "الحديدة" (الكاميرا). المشكلة في "السوفت وير". تطبيق الكاميرا العادي بتاع أبل معمول عشان يبقى "أوتوماتيك" 100%. هو "بيقرر" بالنيابة عنك الإضاءة كام والفوكس فين. وده مريح، لكنه "بيقتل" الإبداع.
لحد ما أبل قررت "تفك" القفل ده. قالت للمحترفين: "عايزين تتحكموا؟ خدوا المفتاح أهو". المفتاح ده هو تطبيق **Final Cut Camera**. ده مش مجرد "فلتر" أو "لعبة"، ده "غرفة تحكم" كاملة بتخليك "أنت المخرج" بجد. في المقالة دي، هنغوص في أعماق التطبيق "المرعب" ده، ونعرف إيه اللي بيخليه "نقلة" في عالم تصوير الموبايل.
| اسم التطبيق | Final Cut Camera |
|---|---|
| المطور | Apple (أبل بنفسها) |
| التقييم على المتجر | جديد (التقييمات قيد التكوين) |
| التوافق | آيفون (iOS 17.4 أو أحدث) وآيباد |
| السعر | مجاني تماماً |
| أهم ميزة | التحكم اليدوي الكامل + التصوير المتعدد (Multicam) |
المرحلة الأولى: "أوتوماتيك" ضد "مانيوال" (ليه تسيب المرسيدس وتسوق مانيوال؟)
قبل ما ندخل في التطبيق، لازم تفهم الفرق. التصوير "الأوتوماتيك" (زي كاميرا الآيفون العادية) عامل زي "الفتيس الأوتوماتيك". مريح، بيجيب آخره، بس ممل. لو عايز "تخمّس" بالعربية أو "تفرّك" على الأرض، مش هتعرف.
التصوير "المانيوال" (اليدوي) هو "الفتيس المانيوال". أنت اللي بتتحكم في كل نقلة. تطبيق **Final Cut Camera** هو "الفتيس المانيوال" بتاعك. بيسلمك 3 مفاتيح "ذهبية" كانت أبل مخبياها عنك:
- مفتاح الإضاءة (ISO & Shutter Speed): الكاميرا العادية لو النور قل، هي "بتعلي" الإضاءة أوتوماتيك، بس الصورة "بتنغمش" (Noise). هنا أنت بتقولها: "لأ، متعلّيش، أنا عايز المشهد "ضلمة" عشان يبان درامي".
- مفتاح الألوان (White Balance): الكاميرا العادية "بتصلح" الألوان أوتوماتيك. بس ساعات أنت بتبقى "عايز" المشهد يبان "مصفر" ودافئ (زي مشهد غروب) أو "مزرق" وبارد (زي مشهد رعب). هنا أنت اللي بتظبط "مود" الألوان.
- مفتاح الفوكس (Manual Focus): دي أهم واحدة. الكاميرا العادية بتفوكس على "أقرب" حاجة (غالباً مناخيرك). هنا أنت بتعمل "فوكس مانيوال". يعني إيه؟ يعني تعمل "عزل" احترافي، أو تعمل حركة "سحب الفوكس" (Pull Focus) السينمائية، اللي الفوكس يتنقل فيها ببطء من "كوباية القهوة" اللي قدامك لـ "وش" الشخص اللي قاعد وراها.
المرحلة الثانية: الأدوات المساعدة (شغل "مهندس" التصوير)
عشان تسوق "مانيوال" صح، محتاج "عدادات" تقولك أنت ماشي إزاي. التطبيق ده بيديك "طبلون" العدادات الكامل:
1. "خطوط الحمار الوحشي" (Zebra)
اسم غريب، بس دي ميزة "منقذة". لما بتفعلها، التطبيق بيرسملك "خطوط" على أي حتة في الصورة "لسعت" منك (Overexposed). يعني لو بتصور حد والشمس "ضاربة" في وشه، هتلاقي "خطوط زيبرا" ظهرت على الحتة "البيضا" دي. ده معناه: "يا باشا وطّي الإضاءة شوية، الحتة دي اتحرقت!".
2. "قمم التركيز" (Focus Peaking)
لما بتعمل "فوكس مانيوال"، عينك ممكن تخونك. مش هتبقي متأكد 100% "الفوكس" ظابط على "العين" ولا على "الحواجب". لما بتشغل الميزة دي، التطبيق بيرسملك "خطوط ملونة" (أخضر أو أحمر) على "أطراف" أي حاجة داخلة في الفوكس. باختصار: "الحتة اللي منورة أخضر، هي دي اللي في الفوكس".
3. تسجيل بـ "اللوج" (Log Encoding)
دي للمحترفين أوي. يعني إيه "لوج"؟ يعني التطبيق بيصورلك الفيديو بألوان "باهتة" جداً، كأن الصورة "مغسولة". طب إيه الفايدة؟ الفايدة إنك لما تاخد الفيديو ده على برنامج "مونتاج" (زي فاينال كات برو)، الألوان "الباهتة" دي بتديك "مساحة" رهيبة للتلوين. تقدر "تغمق" السما من غير ما الصورة "تبوظ"، وتقدر "تفتح" الوشوش من غير ما "تنغمش". ده زي "الخامة" اللي بيديها المصور للملوّن عشان يبدع.
المرحلة الثالثة: "الضربة القاضية" – التصوير المتعدد (Multicam)
كل اللي فات ده "كوم"، ودي "كوم" تاني خالص. دي الميزة اللي أبل عملت التطبيق ده عشانها. "مالتي كام" يعني "متعدد الكاميرات".
تخيل المشهد ده: أنت يوتيوبر وعايز تصور "بودكاست" أو "مقابلة" مع ضيف. العادي إنك بتجيب 3 كاميرات، واحدة عليك (زاوية واسعة)، وواحدة على الضيف (زاوية مقربة)، وواحدة عليكم انتوا الاتنين (زاوية جانبية). وبعدين تاخد الـ 3 فيديوهات وتعملهم "مزامنة" (Sync) على المونتاج، قصة حزينة.
أبل بتقولك: "انسى الكلام ده".
هات "الآيباد" (أو الماك) بتاعك وافتح عليه برنامج "فاينال كات برو". بعدين هات "الآيفون" بتاعك، و"الآيفون" بتاع صاحبك، و"الآيباد" القديم بتاعك. افتح على كل واحد فيهم تطبيق "Final Cut Camera" ووصلهم كلهم على نفس الـ "واي فاي".
اللي هيحصل "سحر": شاشة "الآيباد" الرئيسي هتتقسم 4 مربعات، كل مربع شايف "كاميرا" من الأجهزة دي "لايف". أنت حرفياً بقى معاك "غرفة كنترول" زي بتاعة التلفزيون. بلمسة واحدة تقول: "اقطع على كاميرا 1 (الواسعة)"، وبعدين "اقطع على كاميرا 3 (المقربة)". أنت "بتمنتج" المشهد وهو "بيتصور"!
دي ميزة "هتغير" شكل صناعة المحتوى الرخيص. بدل ما تشتري 4 كاميرات بـ 100 ألف جنيه، هتجيب 4 آيفونات مستعملة وتعمل "استوديو" بجد.
المرحلة الرابعة: "طب والعيوب؟" (الكلام اللي محدش هيقولهولك)
عشان نكون منصفين، التطبيق "مثالي" بس بشروط:
- للآيفون بس: لو معاك أندرويد، المقالة دي مش ليك (للأسف).
- الميزة "القاتلة" بفلوس: التطبيق نفسه "مجاني". لكن ميزة "المالتي كام" السحرية دي، مش هتشتغل غير لو معاك برنامج "Final Cut Pro" على الآيباد أو الماك. والبرنامج ده "مش" مجاني (بيحتاج اشتراك أو شراء).
- بياكل المساحة أكل: لو قررت تصور بـ "ProRes" (أعلى جودة)، الدقيقة الواحدة ممكن توصل 6 "جيجا" مساحة. يعني محتاج هاردات مش مجرد ذاكرة تليفون.
الزتونة النهائية (خلاصة الخلاصة):
تطبيق "Final Cut Camera" هو "الهدية" اللي أبل بتقدمها لصناع المحتوى. لو أنت "هاوي" وعايز بس تصور "ستوري" سريعة، خليك في الكاميرا العادية. لكن لو أنت "يوتيوبر" أو "صانع أفلام" وعايز "تكسر" حدود الموبايل، وتتحكم في كل "شعرة" نور في الكادر، فالتطبيق ده "إجباري" يكون عندك. هو "المفتاح" اللي بيحول "الآيفون" من "تليفون" لـ "كاميرا سينما" بجد.
جاهز "تخرج" فيلمك الأول؟
التطبيق مجاني، والتجربة "ببلاش". نزله، والعب في "العدادات" المانيوال، وجرب تصور مشهد واحد بس بـ "فوكس مانيوال". صدقني، هتكتشف إن "الوحش" اللي كان ناقصك مكنش "كاميرا" جديدة، كان "سوفت وير" بيفهمك.


